قال الحكماء قديما ..
إذا أراد الله بعبد خيرا ألهمه الطاعة , و ألزمه القناعة, وفقهه في الدين, وعضده باليقين, فاكتفى بالكفاف,واكتسى بالعفاف. واذا أراد به شرا حبب إليه المال , وبسط منه الآمال, وشغله بدنياه ووكله إلى هواه, فركب الفساد و ظلم العباد ..
الثقة بالله أزكى أمل و التوكل عليه أوفى عمل ..
لا يغرنك صحة نفسك و سلامة أمسك, فمدة العمر قليلة و صحة النفس مستحيلة ..
من رضى بقضاء الله لم يسخطه أحد و من قنع بعطائه لم يدخله حسد .
خير الناس من أخرج الحرص من قلبه و عصى هواه في طاعة ربه ..
من جهل المرء أن يعصي ربه في طاعة هواه و يهين نفسه في إكرام دنياه ..
عظ المسيء بحسن أفعالك ودل على الجميل بجميل خلالك ..
إياك وفضول الكلام فإنه يظهر من عيوبك ما بطن و يحرك من عدوك ما سكن..
لا يكمل للإنسان دينه حتى يكون فه أربع خصال : يقطع رجاءه مما في أيدي الناس, ويسمع شتم نفسه ويصبر,ويحب للناس ما يحب لنفسه ويثق بمواعيد الله ..
إياك و الحسد .. فإنه يفسد الدين و يضعف اليقين , ويذهب المروءة..
قيل لأفلاطون: ما الشيء الذي لا يحسن أن يقال, و إن كان حقا ؟ قال: مدح الإنسان نفسه ..
أربعة تؤدي إلى أربعة .. الصمت إلى السلامة, والبر إلى الكرامة ,و الجد إلى السيادة, و السكر إلى الزيادة ..
آفة القوة , استضعاف الخصم .
وآفة النعم قبيح المن و آفة الذنب حسن الظن بالله ..
من قعد عن حيلته أقامته الشدائد ومن نام عدوه أيقظته المكايد ..
من عفا تفضل ,ومن كظم غيظه فقد حلم ومن حلم فقد صبر , ومن صبر فقد ظفر .
من ملك نفسه عند ثلاث حرمه الله على النار .. حين يغضب وحين يرهب وحين يرغب..
من عرف شأنه وحفظ لسانه و أعرض عمالا يعنيه و كف عن عرض أخيه دامت سلامته و قلت ندامته..
كن صموتا وصدوقا .. فالصمت حرز والصدق عز ..
من حسن صفاؤه وجب اصطفاؤه..
اذا صنعت المعروف فاستره واذا اصطنع إليك فانشره..
من تمام المروءة أن تنسى الحق لك و تذكر الحق عليك و تستكبر الإساءة منك و تستصغرها من غيرك ..
لا تسيء إلى من أحسن إليك ولا تعن على من أنعم عليك .
من سكت عن جاهل فقد أوسعه جوابا ..
الناس في الخير أربعة أقسام : منهم من يفعله ابتداء, ومنهم من يفعله اقتداء ومنهم من يتركه حرمانا , ومنهم من يتركه استحسانا . فمن فعله ابتداء فهو كريم , ومن فعله اقتداء فهو حكيم من تركه حرمانا فو شقي , ومن تركه استحسانا فهو دنيء..
العجول مخطىء ولو ملك , والمتأني مصيب و إن هلك ..
من نظر في العواقب سلم من النوائب ومن أسرع في الجواب أخطأ الصواب ..
من ضعفت آراؤه غلبته أعداؤه ..
من طلب مالا يكون طال تعبه ..
ليس من العجب جاهل يصحب جاهلا و لكن العجب من عاقل يصحبه , لأن كل شيء يفر من ضده و يميل إلى جنسه..
من ساءت أخلاقه طاب فراقه, ومن حسنت خصاله طاب وصاله ..
الكذوب متهم و إن صدقت لهجته ووضحت حجته..
من أعظم الذنوب تحسين العيوب ..
الشرف بالهمم العالية لا بالرمم البالية ..
بعد يورث الصفا خير من قرب يورث الجفا ..
اللسان سيف قاطع لا يؤمن حده , و الكلام سهم نافذ لا يمكن رده ..
من سلا عن المسلوب كمن لم يسلب , من صبر على النكبة كمن لم ينكب ..
الفضيلة بكثرة الآداب لا بفراهة الدواب ..
عند الجدال يعرف فضل الرجال ..
مقاساة الفقر هي الموت الأحمر , ومسألة الناس هي العار الأكبر ..
حق يضر خير من باطل يسر ..
من حلم ساد ومن تفهم ازداد..
ظن العاقل خير من يقين الجاهل ..
لا تفتح بابا يعييك سده ولا ترمي سهما يعجزك رده..
من سعى بالنميمة حذره القريب و مقته الغريب..
من كرم أصله لان قلبه ..
ليس لمعجب رأي ولا متكبر صديق ..
اختار العلماء أربع حكم من أربعة كتب فمن التوراة : من قنع شبع . ومن الإنجيل من اعتزل نجا . ومن الزبور : من سكت سلم. ومن القرآن : (( ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم ))..
لا تعادين أحد , فإنك لا تخلو من عداوة جاهل أو عاقل , فاحذر من حكمة العاقل وجهل الجاهل ..
لا تردن على ذي خطأ خطأه ,فيستفيد منك علما و يتخذك عدوا ..
المنفعة توجب المحبة و المضرة توجب البغضة و المخالفة توجب العداوة و المتابعة توجب الألفة والعدل يوجب اجتماع القلوب و الجور يوجب الفرقة , وحسن الخلق يوجب المودة و سوء الخلق يوجب المباعدة , و الإنبساط يوجب المؤانسة , والإنقباض يوجب الوحشة , والكبر يوجب المقت , والتواضع يوجب الرفعة , والجود يوجب المدح , والبخل يوجب الذم و التواني يوجب التضييع, والحزم يوجب السرور , والحذر يوجب السلامة , وإصابة التدبير توجب بقاء النعمة , و بالتأني تسهل المطالب , و بحن المعاشرة تدوم المحبة , و بخفض الجانب تأنس النفوس , وبسعة خلق المرء يطيب عيشه و الإستهانة توجب التباعد, و بثرة الصمت تكون الهيبة, و بعدل المنطق تجلب الجلالة , وبالأفضال يعظم القدر , و بصالح الأخلاق تزكو الأعمال, وباحتمال المؤن يجب السؤدد, وبالحلم على السفيه تكثر أنصارك عليه ,وبالرفق و التودد تستحق إسم الكرامة وبترك مالا يعنيك يتم لك الفضل ..