النفس
هي ذات الإنسان المعنوية الشاعرة ،وهي نور إلهي مركزها في الصدر وأشعتها سارية بواسطة الأعصاب في سائر أنحاء الجسد وهذه النفس المسجونة في الجسد إنما تتعرف بما يحيط بها من الأشياء بواسطة الحواس . فـعن طريق العين تبصر وبالأذن تسمع وبالأنف تشم وبواسطة الجلد تحس وتلمس وباللسان تتذوق طعم الأشياء **،
كما تعبر عما يجول فيها من الخواطر والأفكار .وبشيء من التفصيل نقول إذا وقف أحدنا أمام شاطئ البحر،فإن رؤيته تجعل المرء يخشع أمام هذا المنظر ويستعظمه ،وهذا الخشوع والإستعظام هو خشوع النفس واستعظامها .وإذا وقع نظرنا على شخص عزيز على قـلوبنا جرحت يده جرحاَ بليغاَ وجعل الدم يتقاطر منها ، فلا بد أننا نحزن لهذا المشهد ونتألم على صاحبه ،فهذا الحزن والألم الذي ينتابنا إنما هو حزن النفس وألمها ،وإذا كان أحد أقاربنا الذي نحبهم مسافراَ سفراَ بعيداَ وسمعنا بعودته فهناك تسر وتفرح وما ذاك إلا فرح النفس وسرورها
والنفس تسري في الأعصاب،فحين تخدر الأعصاب تنسحب النفس من مكان التخدير ولا يعود المريض يشعر بأي ألم ولو بتر عضو من أعضائه،بسبب هروب النفس من المكان المخدر وإذا كان التخدير عاماً تغادر النفس الجسد بسبب البنج .كما تغادر الجسد حين النوم وتبقى الروح موجودة في الجسد وهو يتحرك والقلب ينبض،غير أنه لا يسمع ولا يدرك ولا يرى شيئاً
والنفس لا تغادر الجسد في حالة التخدير فقط وإنما تغادرها حين منامها،ولذا فمغادرتها يومية حسبما جاء في قوله تعالى
بِسْــــمِ الله ِالرَّحْمنِ الرِّحيْمِ
اللهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوتِها وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِها فَيُمْسِكُ اْلَّتِي قَضَى عَلَيْهَا المَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَأَيَاتٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُون
فالله سبحانه وتعالى يتوفى النفس في منامها وحين الموت حيث يمسكها في هذه الحالة ولا يرسلها كما في حالة الموت والنفس هي المخاطبة دوماً في القرآن ،وقد جاء ذكرها فيه أكثر من ثمانين مرة ،وعدد أنواعها ووصفها في قوله تعالى بالنفس اللوامة والنفس المطمئنة والنفس الأمارة .وهذه
النفس
حينما ينتابها شيء من الأهتزاز لصدمة نفسية قوية أو لخوف أصابها أو لفرحة كبرى فتصبح غير قادرة على ضبط المدركات النفسية وحيازتها.فتنعكس على الجسد فيتصرف المرء تصرفات غير منضبطة ،وهذا لا يعني أن ثمة عطب أصاب الدماغ ،وإنما يحصل خلل في عقْل الأمور أي ضبطها .فالعقل كما عرفه العالم الجليل أمين شيخو
هو صفة نفسية تسمى به النفس حينما تحوز حقيقة ما وتتمثلها وتتشربها فتكون لباساً لها تتصف بهافيكون عقلاً ،فالمدركات النفسية هي ما عقلته هذه النفس وتخللت به،واتصفت به.فالنفس كالمرآة حينما تتجه لأمر بكليتها فيتطبع بها،فهي بالأصل صفحة بيضاء نقية،فحينما ينطبع فيها أمر وتستحوذ عليه تسمى بتلك الحالة عقلاً.فكل أمر تهتم به النفس وتصدق بطلبه فتحول إشعاعها إلى الفكر فيعمل ويطبع بها،فهذا الطبع في النفس يسمى عقلاً
وكون العلاج هو معنوي فليس لطب الأبدان الإعتراض عليه لأنه لا يدخل في صنعتهم واختصاصهم.وليس ما يمنع المداوي من مساعدة المريض النفسي على الشفاء واقتضاء الأجر المادي إذا تم الشفاء على يديه ، ويجدر التنويه على أن المسلمين المؤمنين هم القادرون أكثر من غيرهم على معالجة الأمراض النفسية كونهم يعتمدون القرآن الكريم في هذه المعالجة .وقد اهتم بالطب النفسي علماء المسلمين وقالوا بأهميته البالغة وألفوا به كتباً عديدة وسماها بعضهم بالطب الروحاني. ولن أقول قولي هذا لكوني مسلم بل لقد شهد بذلك الكثير من علماء الغرب وشعراءهم ومنهم الشاعر الألماني الشهير غوته حينما قال
كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي
القرآن كتاب الكتب وإني أعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم
للحق أقول أن تسامح المسلم ليس عن ضعف ولكن المسلم يتسامح مع إعتزازه بدينه وتمسكه بعقديته
إذا كان الإسلام يعني الإستسلام لله فكلنا نحيا ونموت على الإسلام
وكما قال الأديب الروسي الشهير ليو تولستوي
سوف تسود شريعة القرآن العالم لتوافقها وانسجامها مع العقل والحكمة،لقد فهمت لقد أدركت ما تحتاج إليه البشرية، هو شريعة سماوية تحق الحق وتزهق الباطل
ستعم الشريعة الإسلامية كل البسيطة لإتلافها مع العقل،وامتزاجها بالحكمة والعدل
فعظمة الإسلام قد شهد بها مشاهير الغرب وهذه الشريعة قد احتواها القرآن الكريم الذي هو قول الله سبحانه وتعالى وما أنزله إلا بقصد هداية الناس أجمعين لا فرق بين أعجمي وعربي . وقد تمثلت هذه الشريعة وبشر بها رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام فصنعت منه أعظم رجل وجد على سطح الأرض بشهادة كثير من علماء الغرب الذين تعرفوا على شريعة الإسلام وحاملها .
حيث قال لامارتين بتوصيف محمد ما نصه
من ذا الذي يجرؤ من الناحية البشرية على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد،ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه عند النظر إلى جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان،أعظم حدث في حياتي هو إنني درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية وأدركت ما فيها من عظمة وخلود وأي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدرك محمد،وأي إنسان بلغ من مراتب الكمال مثل ما بلغ ،لقد هدم الرسول المعتقدات الباطلة التي تتخذواسطة بين الخالق والمخلوق*
والخلاصة
ولطالما النفس ذات تركيب معنوي فعلاجها حين مرضها لن يكون إلا بإصلاح هذه المعاني،وإصلاح المعاني دواءه معنوي أيضاً.وخير علاج للمرض النفسي قد هدانا إليه الله سبحانه وتعالى بتلك الآيات التي جاءت في القرآن الكريم حيث قال جل وعلا
بِسْــــمِ الله ِالرَّحْمنِ الرِّحيْمِ
يَا أَ يُّهَا النَّاسُ قَد جَآءَتكُم مّوعِظَةٌ مُِن رَّبِّكُم وَشِفَآءٌ لِّمَا في الصُّدٌورِ وَهٌدى وَرَحمَةٌ لِّلمُؤمِنِينَ
وكما قال أيضاً
وَنُنَزِّلُ مِنَ اْلقُرْآنِ مَا هُوَ شِـفَاَءٌ وَرَحمْةٌَ لِلْمُؤمِنينَ
وأيضاً
قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمنُواْ هُدىً وَشِفآءٌ
**أهم أعراض السحر وحالات الاكتئاب النفسي القابل للعلاج **
إشارة إلى ما ورد في الصفحة من ملخص بسيط عن طبيعة النفس البشرية وما قد يعتريها من أمراض نفسية يعجز الطب عن معالجتها دوائياً أحياناَ، وبالتالي يضطر الإنسان التعايش مع أعراضها ونتائجها الاجتماعية ، ومما يؤدي إلى عدم انسجام المريض مع محيطه وبيئته ، وبالتالي يحكم على نفسه بالابتعاد عن حياة الجماعة والانزواء ، نورد في ما يلي أهم الأعراض التي يمكن معالجتها بإذن الله تعالى . ونود التأكيد على أنه لا يمكن معالجة الحالات الواردة أدناه عن طريق الإنترنت أو الهاتف،إذ من الضروري بمكان ، أن يتم اللقاء مع الشخص المعالج
**أخي _ أختي**
إذا كنت تريد معالجة الأعراض المذكورة أدناه ما عليكم سوى اختيار الأعراض الظاهرة لديكم وارسالها لدراستها والرد عليكم بالسرعة الممكنة
1-- الشعور بالتنميل في جهة القحف من الرأس وازديادها مع مرور الوقت مع الإحساس بوجود ثقل هائل في نقطة التقاء الكتفين مع الرقبة
-2- ازدياد في سرعة دقات القلب بشكل غير طبيعي ومتقطع وارتفاع في ضغط الدم
-3- هبوط في ضغط الدم مما يؤدي الإغماء الكامل
-4- الشعور الدائم بضغط هائل على الصدر و بضيق في التنفس واختناق في الحلق
-5- عدم التوازن في مستوى ضغط الدم ،إذ يختلف ضغط الدم بين ساعة وأخرى مما يؤدي إلى عدم الاستقرار
-6 الإحساس بوجود غصة في البلعوم وكأن شيئا ما يسد مجرى البلعوم مما يؤدي الى التدخل الجراحي وجفاف في البلعوم والفم
-7- تراجع مفاجئ في الحياة الجنسية وقلة النشاط الجنسي ،مما يؤدي إلى عدم القدرة على الانتصاب الذكري وعدم القدرة على الإنجاب في بعض الحالات
-8- الأرق المتواصل وعدم القدرة على النوم إلى ما قبل ساعات الفجر
-9- وجود ألم دائم في بوابة المعدة مع ارتفاع درجة الحرارة
-10- اضطرا بات نفسية شديدة
-11- التنميل في أصابع اليد مع برودة دائمة
-12- تنمل في أصابع القدمين في بعض الحالات
-13- شلل في الأطراف السفلية ( الساقين ) وعدم القدرة على المشي في بعض الحالات
-14- الضجر والهروب من المنزل وحب البقاء وحيدا والانطواء عن العالم الخارجي والشعور باليأس من الحياة
-15- الشعور الدائم بالخوف وحب البقاء في المنزل
-16- تنمل في الخصيتين في بعض الحالات
-17- الهلاسات ( سماع أصوات – رؤية أشياء )
-18- أحيانا تساقط الشعر
-19- لامبالاة ولا يهتم ولا يتلذذ في الحياة ,لا بالمال ولا بالبيت ولا بسيارة ولا بأي شيء سوى همه بنفسه فقط
-20- في بعض الأحيان يتوهم إذا قتل أحدا انه يشفى من مرضه
-22- أحيانا يصبح قاتلا أو ينتحر
****وهذه بعض الأعراض تظهر للنساء ****
-23- يؤدي إلى عدم الحمل أي الإنجاب
-
-24- يؤدي إلى طرح الجنين في الأشهر الأولى من الحمل
-25- تكره كل شيء في البيت حتى معاشرة زوجه أو شيء من الكره لأولادها
-26- تتساقط شعرها في بعض الحالات
****أما مع الصغار الأطفال ****
[27- فهم لا يستطيعون شرح وضعهم النفسي
-28- السلس البولي أثناء النوم وفي اليقظة أحيانا
-29- متوتر دائما وأحيانا تأتأة في الكلام ويضخم رقبة أثناء الكلام
-30- كثير الحركة والنشاط اللاإرادي آو بالعكس
-31- يأكل أظافره أحيانا
-32- يتخيل له بعض الأشخاص وهو خائف
-33-نومه خفيف أحياننا يستيقظ وهو يبكي
.[/size]