الدكتورأبوعياش حكيم روحانى تونس alrokia@hotmail.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدكتورأبوعياش حكيم روحانى تونس alrokia@hotmail.com

الدكتورأبوعياش حكيم روحانى تونس alrokia@hotmail.com
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في بيان خلق الجن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعياش
Admin



ذكر عدد الرسائل : 73
ألأسم : الشيخ أبوعياش
اسم البلد : تونس
تاريخ التسجيل : 15/10/2008

في بيان خلق الجن Empty
مُساهمةموضوع: في بيان خلق الجن   في بيان خلق الجن Emptyالسبت نوفمبر 01, 2008 10:14 pm

{ وسألوه الزاد , وكانوا من جن الجزيرة , فقال : كل عظم يذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما كان لحما , وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا تستنجوا به فإنه زاد إخوانكم من الجن . }

وقد أنكر جماعة من كفرة الأطباء والفلاسفة الجن وقالوا إنهم بسائط ولا يصح طعامهم ; اجتراء على الله وافتراء [ عليه ] .

وقد مهدنا الرد عليهم في كتب الأصول , وبينا جواز وجودهم عقلا لعموم القدرة الإلهية , وأوضحنا وجوب وجودهم شرعا بالخبر المتواتر من القرآن والسنة , وأن الله خلق لهم من تيسر التصور في الهيئات ما خلق لنا من تيسر التصور في الحركات ; فنحن إلى أي جهة شئنا ذهبنا , وهم في أي صورة شاءوا تيسرت لهم , ووجدوا عليها , ولا نراهم في هيئاتهم , إنما يتصورون في خلق الحيوانات .

وقولهم : إنهم بسائط , فليس في المخلوقات بسيط , بل الكل مركب مزدوج , إنما الواحد الله سبحانه ; وغيره مركب ليس بواحد كيفما تصرف حاله ; وليس يمتنع أن يراهم النبي صلى الله عليه وسلم في صورهم , كما يرى الملائكة ; وأكثر ما يتصورون لنا في صور الحيات ; ففي الحديث الصحيح عن مالك وغيره عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة { أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته ; قال : فوجدته يصلي , فجلست أنتظره حتى تقضى صلاته , فسمعت تحريكا في عراجين من ناحية البيت , فالتفت فإذا حية , فوثبت لأقتلها , فأشار إلي أن أجلس , فجلست , فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار , فقال : أترى هذا [ ص: 273 ] البيت ؟ فقال : نعم . فقال : كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس . قال : فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق , فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار , فيرجع إلى أهله , فاستأذنه يوما , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذ عليك سلاحك ; فإني أخشى عليك قريظة . فأخذ الرجل سلاحه , ثم رجع , فإذا امرأته بين البابين قائمة , فأهوى إليها بالرمح ليطعنها به , وأصابته غيرة , فقالت له : كف عليك رمحك , وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني , فدخل , فإذا حية عظيمة منطوية على الفراش , فأهوى إليها بالرمح , فانتظمها , ثم خرج به فركزه في الدار , فاضطربت عليه فما ندري أيهما كان أسرع موتا : الحية أم الفتى . قال : فجئنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا له ذلك , قلنا : ادع الله يحييه لنا . فقال : استغفروا لصاحبكم . ثم قال : إن بالمدينة جنا قد أسلموا , فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثا , فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه , فإنما هو شيطان } .

وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال : { إن لهذه البيوت عوامر , فإذا رأيتم منها شيئا فحرجوا عليها ثلاثا , فإن ذهب وإلا فاقتلوه , فإنه كافر } .

أو قال : { اذهبوا فادفنوا صاحبكم } .

ومن حديث ابن عجلان عن أبي السائب عن أبي سعيد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إن بالمدينة نفرا من الجن أسلموا , فمن رأى شيئا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثا , فإن بدا له بعد فليقتله , فإنه شيطان } .

وقد روى ابن أبي ليلى { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الحيات التي تكون في البيوت , فقال : إذا رأيتم منهن شيئا بعد ذلك فقولوا : نشدتكم العهد الذي أخذ عليكم [ ص: 274 ] نوح نشدتكم العهد الذي أخذ عليكم سليمان ألا تؤذونا , فإن رأيتم منهن شيئا بعد ذلك فاقتلوهن . } المسألة الرابعة قال مالك في رواية ابن وهب عنه في التقديم إلى الحيات يقول يا عبد الله ; إن كنت تؤمن بالله ورسوله وكنت مسلما فلا تؤذنا ولا تشعفنا , ولا تروعنا , ولا تبدون لنا , فإنك إن تبد بعد ثلاث قتلتك . قال ابن القاسم : قال مالك : يحرج عليه ثلاث مرات ألا يبدو لنا , ولا يخرج .

وقال أيضا عنه : أحرج عليك بأسماء الله ألا تبدو لنا .

قال القاضي : ثبت في الصحيح { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع أصحابه في غار , وهو يقرأ : { والمرسلات عرفا } وإن فاه لرطب بها , حتى خرجت حية من غار , فبادرناها , فدخلت جحرا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وقيت شركم , ووقيتم شرها ; ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإنذار ولا تحريج } لأنها لم تكن من عوامر البيوت .

وأمر في الصحيح وغيره بقتل الحيات مطلقا من غير إنذار ولا تحريج , فدل على أن ذلك من الإنذار إنما هو لمن في الحضر , لا لمن يكون في القفر , وقد ذهب قوم إلى أن ذلك مخصوص بالمدينة , لقوله في الصحيح : إن بالمدينة جنا أسلموا . وهذا لفظ مختص بها , فتختص بحكمها .

قلنا : هذا يدل على أن غيرها من البيوت مثلها ; لأنه لم يعلل بحرمة المدينة , فيكون ذلك الحكم مخصوصا بها , وإنما علل بالإسلام , وذلك عام في غيرها , ألا ترى قوله في الحديث مخبرا عن الجن الذين لقي ; فروي أنهم كانوا من جن الجزيرة , وهذا بين يعضده قوله : ونهى عن عوامر البيوت , وهذا عام . المسألة الخامسة اختلف الناس في إنذارهم والتحريج [ عليهم ] : هل يكون ثلاثة أقوال في ثلاثة أحوال , أم يكون ثلاثة أقوال في حالة واحدة ؟ والقول محتمل لذلك [ ص: 275 ] ولا يمكن حمله على العموم , لأنه إثبات لمفرد في نكرة , وإنما يكون العموم في المفردات إذا اتصلت بالنفي حسبما بيناه في أصول الفقه , وفيما سبق هاهنا .

والصحيح أنه ثلاث مرات في حالة واحدة ; لأنا لو جعلناها ثلاث مرات في ثلاث حالات لكان ذلك استدراجا لهن وتعريضا لمضرتهن , ولكن إذا ظهرت تنذر كما تقدم , فإن فرت وإلا أعيد عليها القول فإن فرت وإلا أعيد عليها الإنذار ثلاثا , فإن فرت وإلا أعيد لها الإنذار , فإن فرت وغابت وإلا قتلت المسألة السادسة قال من لم يفهم أو من لم يسلم : كيف ينذر بالقول ويحرج بالعهد على البهائم والحشرات , وهي لا تعقل الأقوال , ولا تفهم المقاصد والأغراض ؟ قلنا : الحيات على قسمين : قسم حية على أصلها , فبيننا وبينها العداوة الأصلية في معاضدة إبليس على آدم , وإلى هذا وقعت الإشارة بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ما سالمناهن منذ حاربناهن .

فهذا القسم يقتل ابتداء من غير إنذار ولا إمهال وعلامته البتر والطفى لقوله صلى الله عليه وسلم : { اقتلوا الأبتر وذا الطفيتين } ; فإن كانت على غير هذه الهيئة احتمل أن تكون حية أصلية , واحتمل أن تكون جنيا [ تصور ] بصورتها , فلا يصح الإقدام بالقتل على المحتمل , لئلا يصادف منهيا عنه حسبما يروى للعروس بالمدينة حين قتل الحية , فلم يعلم أيهما كان أسرع موتا هو أم الحية .

ويكشف هذا الخفاء الإنذار , فإن صرم كان علامة على أنه ليس بمؤمن , أو أنه من جملة الحيات الأصليات , إذ لم يؤذن للجن في التصور على البتر والطفى , ولو تصورت في هذا كتصورها في غيره لما كان لتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بالإطلاق بالقتل في ذين والإنذار في سواهما معنى . وإنما تعلق البليد والمرتاب بعدم فهمهن , فيقال : إيه انظر إلى [ ص: 276 ] التقسيم , إن كنت تريد التسليم لا يخلو أن تكون حية جنية أو أصلية , فإن كانت جنية فهي أفهم منك , وإن كانت أصلية فصاحب الشرع أذن في الخطاب , ولو كان لمن لا يفهم لكان أمرا بالتلاعب . ولا يجوز ذلك على الأنبياء . فإن شك في النبوة , أو في خلق الجن , أو في صفة من هذه الصفات فلينظر في المقسط والمتوسط والمشكلين يعاين الشفاء من هذا الإشكال إن شاء الله تعالى .

فإن قيل : إنما يحتاج الإنذار للتفرقة بين الجان والحيوان , فإن كف فهو جن مؤمن , وإلا كان كافرا أو حيوانا .

قلنا : أما الحيوان فقد جعلت له علامة . وأما غيره فقد خص بالإنذار ; والحيوان يفهم بالإنذار كما يفهم بالزجر ; ولهذا تؤدب البهيمة . والله أعلم . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abouayach.1fr1.net
 
في بيان خلق الجن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عالم الجن
» حقيقة تسخير الجن والسحر
» أنواع الجن
» لكل إنسان قرين من الجن
» دخول الجن بدن الإنسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدكتورأبوعياش حكيم روحانى تونس alrokia@hotmail.com :: انت مسحور , انت محسود , تريد العلاج ( تفضل هنا-
انتقل الى: