الدكتورأبوعياش حكيم روحانى تونس alrokia@hotmail.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدكتورأبوعياش حكيم روحانى تونس alrokia@hotmail.com

الدكتورأبوعياش حكيم روحانى تونس alrokia@hotmail.com
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب فتوح الغيب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوعياش
Admin



ذكر عدد الرسائل : 73
ألأسم : الشيخ أبوعياش
اسم البلد : تونس
تاريخ التسجيل : 15/10/2008

كتاب فتوح الغيب Empty
مُساهمةموضوع: كتاب فتوح الغيب   كتاب فتوح الغيب Emptyالثلاثاء أكتوبر 28, 2008 10:18 pm


كتاب فتوح الغيب هو عبارة عن مقالات في العقائد والإرشاد , وقد انهيت قرائته حديثا و خلال قرائتي له كنت أفكر بنقل مقتطفات من هذا الكتاب في هذا القسم الخاص بالسيد عبد القادر الجيلاني و لكن في يوم كنت أتبع الرابط الفرعي في هذا القسم ( الطريقة القادرية ) و تفاجأة بأن أحد الأعضاء قد سبقني و أدرج المقالات كاملة .
و بما أن الفكرة لازمتني مدة طويلة فقد قمت بنقل هذه المقالات من كتابي الذي انهيته دون نسخ او نقل من أي منتدى ( وهذا للعلم ) .

أترككم مع كتاب فتوح الغيب للشيخ عبد القادر الجيلاني .
المقالة الأولى فيما لابد لكل مؤمن
قال رضي الله عنه وأرضاه: لابد لكل مؤمن في سائر أحواله من ثلاثة أشياء: أمر يمتله، ونهي يجتنبه، وقد يرضى به؛ فأقل حالة المؤمنين لا يخلو فيها من أحد هذه الأشياء الثلاثة، فينبغي له أن يلزم همها قلبه، وليحدث بها نفسه ويؤاخذ (كذا ويأخذ) الجوارح بها في سائر أحواله.
المقالة الثانية في التواصي بالخير
قال رضي الله عنه وأرضاه: اتبعوا لا تبتدعوا وأطيعوا ولا تمرقوا، ووحدوا ولا تشركوا، ونهوا الحق ولا تتهموا، وصدقوا ولا تشكوا، واصبروا ولا تجزعوا واثبتوا ولا تنفروا، وسألوا ولا تسأموا، وانتظروا وترقبوا ولا تيأسوا، وتواخوا ولا تعادوا، واجتمعوا على الطاعة ولا تتفرقوا، وتحابوا ولا تباغضوا، وتطهروا عن الذنوب وبها لا تتدنسوا ولا تتلطخوا وبطاعة ربكم فتزينوا، وعن باب مولاكم فلا تبرحوا، وعن الإقبال عليه فلا تتولوا، وبالتوبة فلا تسوفوا، وعن الاعتذار إلى خالقكم في آناء الليل وأطراف النهار فلا تملوا، فعلكم ترحمون وتسعدون، وعن النار تبعدون، وفي الجنة تحبرون، وإلى الله توصلون، وبالنعيم وافتضاض الأبكار في دار السلام تشتغلون وعلى ذلك أبداً تخلدون وعلى النجائب تركبون، وبحور العين وأنواع الطيب وصوت القيان مع ذلك النعيم تحبرون، ومع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ترفعون.
المقالة الثالثة في الابتداء
قال رضي الله تعالى عنه وأرضاه: إذا ابتلى العبد ببلية تحرك أولاً في نفسه بنفسه، فإن لم يتخلص منها استعان من الخلق كالسلاطين وأرباب المناصب وأرباب الدنيا وأصحاب الأحوال وأهل الطب في الأمراض والأوجاع، فإن لم يجد في ذلك خلاصاً رجع إلى ربه الدعاء والتضرع والثناء ما دام يجد بنفسه نصرة لم يرجع إلى الخلق، وما دام يجهد به عند الخلق (في النسخة الثانية الحق) نصرة لم يرجع إلى الخالق، ثم إذا لم يجد عند الخالق نصرة استخرج بين يديه مديماً للسؤال والدعاء والتضرع والثناء والافتقار مع الخوف والرجاء، ثم يعجزه الخالق عزوجل عن الدعاء، ولم يجيبه حتى ينقطع عن جميع الأسباب، فحينئذ ينفذ فيه القدر ويفعل فيه الفعل، فيفنى العبد عن جميع الأسباب والحركات، فيبقى روحاً فقط، فلا يرى إلا فعل الحق فيصير موقناً موحداً ضرورة يقطع أن لا فاعل في الحقيقة إلا الله لا محرك ولا مسكن إلا الله ولا خير ولا شر ولا ضر ولا نفع ولا عطاء ولا منع، ولا فتح ولا غلق، ولا موت ولا حياة، ولا عز ولا ذل إلا بيد الله فيصير في القدر كالطفل الرضيع في يد الظئر والميت الغسيل في يد الغاسل والكرة في صولجان الفارس، يقلب ويغير ويبدل، ويكون ولا حراك به نفسه ولا في غيره فهو غالب عن نفسه في فعل مولاه، فلا يرى غير مولاه وفعله، ولا يسمع ولا يعقل من غيره إن بصر وإن سمع، وعلم، فلكلامه سمع، ولعلمه علم، وبنعمته تنعم، وبقربه تسعد، وبتقريبه تزين وتشرف، وبوعده طاب وسكن، به اطمأن، وبحديثه أنس، وعن غيره استوحش ونفر، وإلى ذكره التجأ وركن، وبه عزوجل واثق وعليه توكل، وبنور معرفته اهتدى وتقمص وتسربل، وعلى غرائب علومه اطلع، وعلى أسرار قدرته أشرف، ومنه سمع ووعي، ثم على ذلك حمد وأثنى وشكر ودعا.
المقالة الرابعة في الموت المعنوي
قال رضي الله تعالى عنه وأرضاه: إذا مت عن الخلق قيل لك رحمك الله وأماتك عن الهوى، وإذا مت عن هواك قيل لك رحمك الله وأماتك على إرادتك ومناك؛ وإذا مت عن الإرادة قيل لك رحمك الله وأحياك حياة لا موت بعدها، وتغنى غنى لا فقر بعده، وتعطى عطاء لا منع بعده، وتراح براحة لا شقاء بعدها، وتنعم بنعمة لا بؤس بعدها، وتعلم علماً لا جهل بعده، وتؤمن أمناً لا خوف بعده، و تسعد فلا تشقى، وتعز لا تذل، وتقر فلا تبعد، وترفع فلا توضع، وتعظم فلا تحقر، وتطهر فلا تدنس، لتحقيق فيك الأماني، وتصدق فيك الأقاويل، فتكون كبريتاً أحمر فلا تكاد ترى، وعزيزاً فلا تماثل، وفريداً فلا تشارك، وحيداً فلا تجانس، فراد بفرد ووتراً بوتر؛ وغيب الغيب، وسر السر، فحينئذ تكون وارث كل نبي وصديق ورسول، بك تختم الولاية، وإليك تصور الأبدال وبك تنكشف الكروب، وبك تسقى الغيوث، بك تنبت الزروع، وبك يدفع البلاء والمحن عن الخاص والعام وأهل الثغور والراعي والرعايا، والأئمة والأمة وسائر البلايا، فتكون شحنة البلاد والعباد، فتنطلق إليك الرجل بالسعي، والرجال والأيدي بالذل، والعطاء والخدمة بإذن خالق الأشياء في سائر الأحوال، والألأسن بالذكر الطيب والحمد والثناء وجميع المجال، ولا يختلف فيك اثنان من أهل الإيمان، يا خير من سكن البراري وجال بها (ذلك فصل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) سورة الجمعة الآية 4.
المقالة الخامسة في بيان الدنيا والحث على عدم الالتفات إليها
قال رضي الله عنه وأرضاه: إذا رأيت الدنيا في يدي أربابها بزينتها وأباطيلها وخداعها ومصائدها وسمومها القتالة، مع لين مس ظاهرها، وضراوة باطنها وسرعة إهلاكها، وقتلها لمن مسها واغتر بها وغفل عن وليها وغيرها بأهلها ونقض عهدها؛ فكن كمن رأى إنساناً على الغائط بالبراز بادية سوأته وفاتحة رائحته؛ فإنك تغض بصرك عن سوأته، وتسد أنفك من رائحته ونتنه، فهكذا كن في الدنيا، إذا رأيتها غض بصرك عن زينتها، وسد أنفك عما يفوح من روائح شهواتها ولذاتها، فتنجو منها ومن آفاتها، ويصل إليك قسمك منها وأنت مهنأ؛ قال الله تعالى لنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتهم فيه ورزق ربك خير وأبقى) (سورة طه الآية 131).

المقال السادسة في الفناء عن الخلق

قال رضي الله تعالى عنه وأرضاه: افن عن الخلق بإذن الله تعالى، وعن هواك بأمر الله تعالى (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) سورة المائدة، الآية 23، وعن إرادتك بفعل الله تعالى، وحينئذ تصلح أن تكون وعاء لعلم الله تعالى، فعلامة فنائك عن خلق الله تعالى انقطاعك عنهم وعن التردد إليهم واليأس مما في أيديهم، وعلامة فنائك عن هواك ترك التكسب والتعلق بالسبب في جلب النفع والضرر، فلا تتحرك فيك ولا تتعمد عليك (كذا في النسخة الثانية)، ولا لك ولا تذب عنك ولا تنفر نفسك، تكل ذلك كله إلى الله تعالى لأنه تولاه أولاً فيتولاه آخراً، كما كان ذلك موكولاً إليه في حال كونك مغيباً في الرحم؛ وكونك رضيعاً طفلاً في مهدك، وعلامة فنائك عن إرادتك بفعل الله أنك لا تريد مراداً قط، ولا يكون لك غرض، ولا يبقى لك حاجة ولا مرام، لأنك (في النسخة الثانية فإنك) لا تريد مع إرادة الله سواها، بل يجري فعل الله فيك، فتكون أنت عند إرادة الله وفعله ساكن الجوارح مطمئن الجنان منشرح الصدر منور الوجه عامر البطن غنياً عن الأشياء بخالقها، تقلبك يد القدرة، ويدعوك لسان الأزل، ويعلمك رب الملل، ويكسوك أنواراً منه والحلل، وينزلك من أولى العلم الأول، فتكون منكسراً أبداً، فلا يثبت فيك شهوة وإرادة كالإناء المنثلم الذي لا يثبت فيه مانع وكدر، فتنفى عن أخلاق البشرية، فلن يقبل باطنك شيئاً غير إرادة الله عزوجل، فحينئذ يضاف إليك التكوين وخرق العادات، فيرى ذلك منك في ظاهر الفعل والحكم، وهو فعل الله وإرادته حقاً في العالم، فتدخل حينئذ في زمرة المنكسرة قلوبهم الذين كسرت إرادتهم البشرية وأزيلت شهواتهم الطبيعية فاستؤنفت لهم إرادة ربانية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "حبب إليّ من دنياكم ثلاث: الطيب، والنساء، وجعلت قرة عيني في الصلاة" (أخرجه أحمد بن حنبل والنسائي والحاكم والبيهقي عن أنس بن مالك وقال الحاكم صحيحة شرط على مسلم) فأضيف ذلك بعد أن خرج منه وزال عنه تحقيقاً بما أشرنا، وتقدم.
في الحديث القدسي: "أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي" (قال في المقاصد ذكره في البداية للغزالي وقال القارئ عقبه ولا يخفى أن الكلام في هذا المقام لم يبلغ الغاية وتمامه وأنا عند المندرسة قلوبهم لأجلي) فإنّ الله تعالى لا يكون عندك حتى تنكر جملة هواك وإرادتك، فإذا انكسرت ولم يثبت فيك شيء ولم يصلح فيك شيء، أنشأك الله فجعل فيك إرادة، فتريد بتلك الإرادة، فإذا صرت في تلك الإرادة المنشأة فيك كسرها الرب تعالى بوجودك فيها، فتكون منكسر القلب أبداً، فهو لا يزال يجدد فيك إرادة ثم يزيلها عند وجودك فيها هكذا إلى أن يبلغ الكتاب أجله، فيحصل اللقاء، فهذا هو معنى "عند المنكسرة قلوبهم من أجلي" ومعنى قولنا عند وجودك فيها هو ركونك وطمأنينتك إليها. قال الله تعالى في حديثه القدسي، الذي يرويه صلى الله عليه وسلم: "لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها" وفي لفظ آخر "فيي يسمع، وبي يبطش، وبي يعقل" (للحديث تتمة (ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه) رواه البخاري عن أبي هريرة) وهذا إنما يكون في حالة الفناء لا غير، فإذا فنيت عنك وعن الخلق؛ والخلق إنما هو خير وشر،وكذلك أنت خير وشر، فلم ترج خيرهم ولا تخاف شرهم بقي الله وحده كما كان، ففي قدرة الله خير وشر، فيؤمنك من شره ويغرقك في بحار خيره، فتكون وعاء كل خير، ومنيعاً لكل نعمة سورور وحبور وضياء أمن وسكون بالفناء والمنى والمبتغى والمنتهى حد ومرد ينتهي إليه مسير الأولياء، وهو الاستقامة التي طلبها من تقدم من الأولياء والأبدال أن يفنوا عن إرادتهم وتبدل بإرادة الحق عزوجل، فيريدون بإرادة الحق أبداً إلى الوفاء، فلهذا سمو (أبدالاً لا رضي الله عنهم، فدنوب هؤلاء السادة أن يشركوا إرادة الحق بإرادتهم على وجه السهو والنسيان وغلبة الحال والدهشة، فيدركهم الله تعالى برحمته بالتذكرة واليقظة، فيرجعوا عن ذلك ويستغفروا ربهم، إذا لا معصوم عن الإرادة إلى الملائكة، عصموا عن الإرادة، والأنبياء عصموا عن الهوى، وبقية الخلق من الإنس والجن المكلفين لم يعصموا منهما غير أن الأولياء بعضهم يحفظون عن الهوى، والأبدال عن الإرادة، ولا يعصمون منهما على معنى يجوز في حقهم الميل إليهما في الأحيان، ثم يتداركهم الله عزوجل باليقظة برحمته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abouayach.1fr1.net
 
كتاب فتوح الغيب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لا أعلم الغيب
» كتاب شمس المعارف الكبرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الدكتورأبوعياش حكيم روحانى تونس alrokia@hotmail.com :: حكيم روحانى-
انتقل الى: