سحر الخادمات
فجأة وبدون مقدمات انقلبت حياة إحدى ربات البيوت بمدينة بريدة إلى واقع مختلف عن المعتاد.
حيث بدأت الاضطرابات تأخذ مسارها إلى جسمها وانطلقت مسيرة الآلام المبرحة في منطقة البطن لحد التورم، إضافة إلى أنها لا تستطيع لبس أحد أزواج الأحذية وعند لبسه تنزلق بشكلٍ سريع خصوصاً في المطبخ.
الأمر الذي دعاها إلى مراجعة أكثر من عيادة طبية دون فائدة ودون أي تحسن فاتجهت للقراءة لدى أحد المشايخ الذي كرر نفثاته على المرأة ومن واقع خبرته وأمام عدة معطيات اكتشف أنها مسحورة.
جاءت هذه الكلمات صاعقة على المرأة وزوجها الذي تعب وهو يتردد على الأطباء لمداواة زوجته وأم أولاده، وأمام الأمر الواقع بدأ البحث عن مصدر السحر، وكانت الخادمة الإندونيسية أولى الشخصيات التي تحوم حولها الشكوك.
وبدأت الأم المفجوعة بتفتيش حاجات الخادمة لتكتشف الحقيقة المروعة إذ كانت الخادمة تحمل العديد من شعرات رأس المرأة داخل غرفتها وكذلك حقيبتها الخاصة.
وتم وضعها أمام الأمر الواقع فأنكرت مما دعا رب الأسرة بالاتجاه إلى إدارة مكافحة السحر والشعوذة الذين حضروا إلى البيت واستطاع رجال الفضيلة تنطيق الخادمة التي اعترفت بفعلتها الحقيرة وسحرها للمرأة.
وكم كانت المفاجأة حين أشارت إلى أنها تضع السحر في دم الحيض (أعزكم الله) وتسكب منه قطرات في دلة القهوة في الصباح.
كان الأمر أشبه بالكابوس المفجع الذي أفاق العائلة من سباتها وهي تترك الخادمة تعبث بالبيت دون حسيب أو رقيب لكن الله لطف وأنقذ المرأة بواسطة رجال الحسبة والفضيلة الذين دائماً ما يجسدون المواقف الطيبة المنقذة للمسلمين بدأبهم وحسن تعاملهم وفروسيتهم وتحملهم للمخاطر والصعاب