عدد الرسائل : 73 ألأسم : الشيخ أبوعياش اسم البلد : تونس تاريخ التسجيل : 15/10/2008
موضوع: قصص ذكرها أهل العلم والدعاة للإصابة بالعين الأربعاء أكتوبر 22, 2008 7:07 am
[ يعلم القراء الأعزاء بأن ( العين حق ) كما ثبت في الصحيح ، والأدلة النقلية الصريحة والتواتر يؤكد هذا الأمر ، ومن هنا أعرض للقراء الأحباء بعض القصص التي ذكرها أهل العلم والدعاة بخصوص الإصابة بالعين وهي على النحو التالي :
* قال ابن القيم : ( قدم عروة بن الزبير على الوليد بن عبدالملك ومعه ابنه محمد ، وكان من أحسن الناس وجها ، فدخل يوما على الوليد في ثياب وشى وله غديرتان وهو يضرب بيده 0 فقال الوليد : هكذا تكون فتيان قريش ، فعانه ( أي أصابه بعينه : حسده ) فخرج من عنده متوسنا فوقع في اصطبل الدواب فلم تزل الدواب تطأه بأرجلها حتى مات ) ( عدة الصابرين – ص 77 ) 0
* قال المناوي : ( قالوا قد تصيب الإنسان عين نفسه ، قال الغساني : نظر سليمان بن عبدالملك في المرآة فأعجبته نفسه فقال : كان محمد e نبيا وكان أبو بكر صديقا وعمر فاروقا وعثمان حبيبا ومعاوية حليما ويزيد صبورا وعبد الملك سائسا والوليد جبارا وأنا الملك الشاب فما دار عليه الشهر حتى مات ) ( فيض القدير – 2 / 376 ) 0
* قال القرطبي : ( قال الأصمعي : رأيت رجلا عيونا سمع بقرة تحلب فأعجبه شخبها فقال : أيتهن؟ فقالوا الفلانية لبقرة أخرى يورون عنها ، فهلكتا جميعا ، المورى بها والمورى عنها 0 قال الأصمعي : وسمعته يقول : إذا رأيت الشيء يعجبني وجدت حرارة تخرج من عيني ) ( الجامع لأحكام القرآن – 9 / 227 ) 0
وقال أيضا : ( وركب سعد بن أبي وقاص يوما فنظرت إليه امرأة فقالت : إن أميركم هذا ليعلم أنه أهضم الكشحين 0 فرجع إلى منزله فسقط ، فبلغه ما قالت المرأة ، فأرسل إليها فغسلت له ) ( الجامع لأحكام القرآن – 9 / 226 ) 0
* قال البغوي : ( وقيل : كانت العين في بني أسد حتى أن الناقة والبقرة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول : يا جارية خذي المكتل والدرهم فأتينا بشيء من لحم هذه ، فما تبرح حتى تقع بالموت ، فتنحر ) ( معالم التنزيل - 8 / 202 - نقلا عن " أسباب النزول " للواحدي - ص 509 ) 0
* قال الجاحظ : ( قال أبو سعيد بن عبدالملك بن قريب : كان عندنا رجلان يعينان الناس ، فمر أحدهما بحوض من حجارة ، فقال : تالله ما رأيت كاليوم مثله قط00 ! فتطاير الحوض فلقتين فأخذه أهله فضببوه ( ضببوه : في اللسان ضببت الخشب ونحوه : ألبسته الحديد ) بالحديد فمر عليه ثانية فقال : وأبيك لقلما أضررت أهلك فيك 000 ! ، فتطاير أربع فلق 0 وأما الآخر : فإنه سمع صوت بول من وراء حائط فقال : إنك لشر الشخب 000 ! فقالوا له : إنه فلان ابنك ، قال : وانقطاع ظهراه 000 ! قالوا إنه لا بأس عليه 0 قال : لا يبول والله بعدها أبدا 000 ! قال : فما بال حتى مات ) ( كتاب الحيوان - 2 / 142 ) 0
* ذكر العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله – أن ابنة له صغيرة عانتها امرأة ، فأصابها ألم شديد عانت منه كثيراً ، فأخبر الشيخ بذلك ، فأمر أن تصبر وتحتسب 000 فلما أحضر غسل تلك المرأة وصب على الطفلة ، زال ما بها في الحال ) ( ذكره العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - في برنامج نور على الدرب ) 0
* سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حقيقة صوته وهل هو بسبب العين ؟
فأجاب – حفظه الله - : ( غير صحيح ، ولا أذكر متى تغير مني الصوت إلى ما هو عليه ، والذي أعرفه أني في الصغر وفي الثانية عشر كنت أقرأ القرآن قراءة جيدة ، وأتابع القراء الكبار في السن ، ثم أصبت في ذلك الحين بمرض في اللسان ، بحيث تورم وانتفخ ، حتى لم استطع الكلام ، وبقيت نحو شهر ، فعمل أهلي على تتبع المتهمين بالعين ، وجمعوا شيئاً من غسالاتهم ، وعالجوني أيضاً بالكي في موضعين وتم الشفاء بعد شهر ، ومن ثم حصل نحو تغير في الصوت ، وثقل في النطق ، والأصل أن النبرات ومخارج الحروف والقصبة الهوائية لم تتغير فيما أعلم ) ( المنهل المعين في إثبات حقيقة الحسد والعين – ص 102 ، 103 ) 0
* قال أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري : ( سمعت والدي يحدث وأنا في أول التمييز وكنا مقيظين في بليدة قرب شقراء تابعة لها ، أن رجلا في البليدة ترك بقرته عند بابه قبيل صلاة الظهر ، وكانت حافلة الضرع تقطر عافية ورواء ، فلما عاد وجدها مضطجعة قد ارتفعت رجلها إلى سقف السباط ، وقد انتفخ بطنها فذبحوها ، وكانوا يظنون أنها أكلت خنفساء ، لأن الخنفساء سامة تقتل الماشية وتنفخ بطنها ، فلما سلخوا ضرعها وجدوا تحت الجلد مهرا بخمسة أصابع حمراء باضعـة في الضرع ، وقد أخذ الضرع وعرضه على الخارجين من المسجد من صلاة الظهر ) ( العين حق – ص 17 ، 18 ) 0
* يقول الداعية الإسلامي الشيخ أحمد القطان : ( قبل أحد مواسم الحج بثلاثة أشهر بالضبط أصبت باختفاء صوتي ، وبالأخص عندما أعد خطبة الجمعة ، وأذهب للصعود إلى المنبر ، وكان هناك من يخنقني من الداخل ، فيذهب صوتي ويختفي 0 وكنت أحضر معي بعض الأدوية ، والمنبهات وأشربها قبل أن أصعد المنبر ، وأعالج نفسي حتى أنتهي من الخطبة بصعوبة جدا ، إلى أن اختفى صوتي تماما ، فأصبحت أخاطب الناس بالإشارة ، فقال لي بعض الناس : لعلها من كثرة الدروس والمحاضرات ، فأعط لنفسك راحة ، فانقطعت عن الخطب وعن الدروس وعن المحاضرات 0 وسافرت للراحة والاستجمام ، ولكن لم يعد الصوت ، بل إنني كلما ازددت راحة زاد اختفاؤه 0 إلى أن عرضت نفسي على الأطباء هنا وهناك ، وكلهم يقولون بعد الفحص ما نرى شيئا ، وشربت من الأدوية أشكالا وألوانا فلم تؤثر ، وفي الحج قلت : ليس لها إلا الله ، والتقيت بمئات الإخوة في الحج ، وأرغموني على أن أقول دروسا ، قلت لهم : لا أستطيع ، فكل كلمة لا بد أن أشرب معها الماء ، قالوا : اشرب ، ووضعوا الماء أمامي ، فإذا قلت : الحمد لله رب العالمين 00 أشرب ماء ، وإذا قلت : الرحمن الرحيم 00 أشرب ماء ، وهكذا ، والصوت لا يكاد يسمع ، إنما أهمس همسا 0 فلما رأوا حالي هكذا حزنوا ، وتأثروا وعاهدوني على أنهم في عرفات يستغيثون الله ، ويدعونه أن يشفيني ، وفي عرفات ألح الإخوة بالدعاء 0 ولما عدت مرة ثانية بعد الحج علمت أني مصاب بالعين ( الحسد ) ومن هنا بدأت أفتح الكتب مثل ، زاد المعاد ، وكتب ابن تيميه ، وكتاب عمر الأشقر في عالم الجن والشياطين ، فعثرت على أحاديث وآيات لعلاج العين ، والعين حق ، وبدأت أقرأ ، وبعد الحج بأسبوع عاد الصوت كما كان بفضل الله ومنته وحوله وقوته ، بل عاد أقوى مما كان ، فقد كنت في الدرس الواحد أو الخطبة عندما أبدأ في أوله ، يكون الصوت قويا ، ولكن إذا انتصفت أو جئت في آخره يكون الصوت ضعيفا أو واهيا ومبحوحا ، أما الآن فإني بفضل الله لو استمر درسي إلى الصبح فالصوت يحتفظ بقوته بفضل الله ورحمته ) ( حقائق مثيرة عن الحسد - باختصار - ص 76 - 77 ) 0
تلك بعض القصص المعبرة التي ذكرها أهل العلم فيما يتعلق بالعين والحسد ، سائلين المولى عز وجل أن يقينا هذه الآفة العظيمة ، وأن يحفظنا بحفظه إنه سميع مجيب الدعاء 0
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0